ذكرت صحيفة الشرق الاوسط ان في حين لم تعلن المصادر الأمنية والعسكرية العراقية موقفا واضحا من الظهور المفاجئ والمعلن مساء أول من أمس لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في فيديو دعائي، للمرة الأولى منذ آخر ظهور له في الموصل عام 2014 ، برغم التصريحات هنا وهناك لمصادر ومحللين أمنيين مقربين من صناع القرار، كشف مسؤول أمني عراقي لصحيفة :الشرق الأوسط: أن كل ما تحدث عنه البغدادي هو الماضي حيث خص معركة الباغوز بنحو ثماني دقائق، مبينا أن طريقة جلوسه وبمعيته مجموعة شبابية إرهابية وكذلك ظهور رجل بلباس عربي يقدم له ملفات عن الولايات، تشير الى أن المراد منها هي رسائل لمناصريه، وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن حقيقة الأمر مختلفة حيث تم تدمير قدراته وبالتالي فإن العودة إلى حرب الاستنزاف هي مجرد عبث، وأوضح أن البغدادي يريد أن يثبت أنه موجود وأنه يريد توجيه رسائل ببيعات جديدة وربما خارج العراق.
من جهته، يرى محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، في حديث لـ "الشرق الأوسط"، أن تأثير البغدادي انتهى في مناطقنا ولم يعد لأتباعه قدرة، خصوصا في الموصل، على العودة لإرهاب الناس وتخويفهم. في حين يرى القيادي في التيار الصدري ورئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، أن ظهور البغدادي هو محاولة من الوكالات الاستخباراتية العالمية للتلويح بالإرهاب لتمرير مخططاتها، مشددا على ان الظهور الأخير للإرهابي أبو بكر البغدادي وهو يوجه خطابه لمجموعة من تابعيه وولاته تم تحت رعاية ودراية الوكالات الاستخبارية العالمية، كاشفاً انه يحاول إرسال رسائل اطمئنان لمن تبقّى من أتباعه بعد هزائمه في العراق وسوريا، وأضاف أن الإرهابي البغدادي يحاول إثبات وجوده من خلال استذكار بطولات قتلاه وتبنيه لتفجيرات سيرلانكا وأحداث ليبيا وتأسيس الولايات في مالي وغيرها من الدول، لافتاً إلى أن خطابه تم بحرية تامة بعد أن تضاربت الأخبار عن مقتله.